[b][i][color:40bb=brown]الفضائيات في رمضان .. لا جديد.
إن من أبلغ الآيات القرآنية مطابقة لواقع الفضائيات العربية قوله تعالى: (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ..) .
فالمتأمل لحجم الإسفاف الخلقي والابتذال السلوكي الذي تمارسه : روتانا mbc و art و LBC وغيرها من قنوات الفسق والمجون ليشعر بكمّ هائل من الأسى, وفيض مرير من الحسرة مما يقدمه أولئك البائسون .
وإن المتفكر في أحوالهم وآمالهم وتطلعاتهم ليعجب من حلم الله عليهم فإنهم ومنذ سنوات طويلة كانوا ولا زالوا ينافسون في تقديم أكثر الأفلام عهرا وأبلغ المشاهد إثارة حتى إنهم ليجعلون من رمضان موسما مثاليا لعرض أكثر ما في جعبتهم من الفساد والمكر الكُبّار !
نظرة واحدة إلى الخطة البرامجية لأي من القنوات المذكورة تكفيك للظفر برؤية واضحة وفكرة تامة عما يدور في أدمغة مُلاك ومدراء تلك الفضائيات الماجنة فالحرب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قائمة على قدم وساق عبر مشاهد السخرية والهمز واللمز الذي يمارسه فجرة ( طاش ما طاش ) والاحتفاء بالزناة والمجاهرين بالرذيلة واحدا من برامج LBC ومشاهد العري والفراش والقبل الساخنة قاسم مشترك بين جل تلك القنوات .
أما التفنن في اختيار صواحب المساحيق ولابسات القصير والجنز الضيق من المذيعات فهو شعار الجميع الذي لا يمكن لقناة أن تستأثر به دون الأخرى !
وأما المشاهد العادي فقد باع عقله وأسلم قياده لأرباب تلك القنوات يوجهونه كيف شاؤوا بل إنه ليدفع أجرة سنوية مقابل الاستمتاع الزائف بقنوات مشفرة!
بل إنه ليجني على أهله ومراهقي بيته حين يشاركونه النظر لمشاهد تثير الجبال الصم وتذيب الحجارة البكم!
بل إن البعض ليفسح المجال لكل واحد من أبنائه وبناته ليتخذ شاشة خاصة ورسيفر خاص ليقلب ناظريه بين ما شاء من القنوات .
لقد بدأ المجتمع المسلم في كل مكان ولاسيما في هذه الجزيرة المحافظة يجني الحصاد المرّ لتلك الفضائيات المنحرفة .
فشريحة كبيرة من الشباب لا همّ لها إلا إقامة العلاقات المحرمة مع الفتيات وممارسة المعاكسات في الأسواق والشوارع وعبر منتديات الأنترنت المشبوهة فضلا عن ضحالة التفكير وتفاهة الهمة !
والفتيات تجرد الكثير منهن من الحياء والعفة فاتخذن من الشباب المعاكس أخدانا وعشاقا وسمحن لأنفسهن بالخروج معهم والخلوة المحرمة بهم وما يتبعها من ذبح الفضيلة وتمزيق العفة كل ممزق !!
بل كان من الثمرات المرة التي أفرزتها الفضائيات ظهور النمط الغربي في حياتنا الاجتماعية ولقاءاتنا اليومية بشكل لا ينكره أحد ، ففي حفلات الزفاف مثلا ترتدي الكثيرات الضيق والقصير والشفاف وتظهر أجزاء كثيرة من أجساد النساء والفتيات أمام بعضهن دون أن تجرؤ واحدة على استنكار ما ترى أو إظهار امتعاضها فضلا عن الزعم بأن ما تراه مخالفا لأخلاقيات المجتمع الأصيلة أو قيمه الدينية الفاضلة!
وفي مطاراتنا ومؤسساتنا وجامعاتنا بل وفي مساجدنا نرى لابسي الجنز والشورتات ومصففي الشعور وصاقلي الوجوه دون أن يتبرع أحد إلى البوح بأن ما يشاهده منظر غير مألوف أو مستساغ فضلا أن يكون مكروها أو محرما !
أرأيتم – وهو غيض من فيض – كم تجني الفضائيات على أخلاق الأمة ودينها ومنظومتها الأخلاقية الفاضلة ؟!
أفنلام بعد ذلك إذا قلنا بعد ذلك : إن اقتناء تلك الأطباق حرام لا مرية فيه, وأن ما تحققه عدسات المصورين من وهن وتمزيق لجسد الأمة ودينها أضعاف ما تفعله رصاصات اليهود وقنابل النصارى ؟! اللهم لطفك يا كريم!
أعجبك الموضوع...لا تقل شكرا...ولكن قل ...اللهم أغفر له و أرحمه وتجاوز عن سيئاته وأجعله من المحسنين[/color][/i][/b]
موضوع: الفضائيات في رمضان .. لا جديد. 
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 16:29
